قصة امرأتين

حل صمت في وسط قاعة الحكم الملكي، وكانت كل العيون ثابتة على الملك سليمان. وتساءل عبيده كيف سيحل الملك الشاب هذه القضية المحيرة. اثنان من الأمهات العازبات تقاسما غرفة ، وكلتيهما انجبتا طفلا في نفس الوقت تقريبا. أثناء الليل، كانت واحدة من الأمهات ومن غير قصد قد نامت على طفلها فاختنق ومات. عندما استيقظت في وقت مبكر ورأت طفلها باردا وخامدا، أخذت الإمرأة المذهولة طفل المرأة الأخرى لنفسها ووضعت طفلها الميت في مكانه. استيقظت في وقت لاحق الأم الأخرى، ورأت الطفل الميت، وبدأت بالندب والبكاء. ولكن بعد فحص الطفل، سرعان ما أدركت أنه لم يكن طفلها. وعبر الغرفة، رأت جارتها متمسكة بطفلها بإحكام.

الآن وقفت كلا من النساء أمام الملك طالبتان حيازة الرضيع. «هذا الطفل هو ابني!» صاحت احدهما.

وردت من الجهة الأخرى «لا، الطفل الميت هو ابنك!»

كيف يحدد الملك من هي الأم الحقيقية؟

اوقف سليمان النقاش وقال للحارس ليأخذ السيف ويقسم الطفل إلى جزئين. في البداية اعتقد الحارس أن الملك كان يهرّج، ولكن سليمان بدأ ينظر بنظرة ساخطة على تردد الحارس. وببطء سحب سيفه الحاد البراق وإتجه نحو الإمرأة التي تحمل الرضيع. ورمت فجأة الأم الحقيقية نفسها عند قدمي الملك وناشدت «دعها تحصل على الطفل، ولكن من فضلك لا تذبحه!»

ولكن الإمرأة الأخرى قالت: «لا يكن لي ولا لك, فليفعل الملك ما يشاء».

الآن عرف سليمان ومن دون شك من تكون الأم الحقيقية.

في النبوءة، المرأة هي رمز للكنيسة (إرميا ٢:٦). ومع العديد من الكنائس في الأيام الأخيرة ، كيف يمكن لنا أن نميز الكنيسة آخر الايام الحقيقية التي لديها الابن الحي من الكنيسة المزيفة؟ مثل سليمان، يجب علينا استخدام السيف كلمة الله (عبرانيين ٢١:٤)!