راحة الأرض

في البدء خلق عالمنا بتوازن مثالي في الطبيعة. الإنسان والحيوان والنبات تعيش في إنسجام كامل، ولكن مع دخول الخطية، تغير كل شيء. بدأ الإنسان يأكل الحيوانات، وبدأت الحيوانات تأكل بعضها البعض. وظهر الشوك والحسك في كل مكان. آفة الخطيئة استنزفت حتى التراب. قال الله لقايين: «مَتَى عَمِلْتَ ٱالْأَرْضَ لَا تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا». تكوين ١٢:٤.

وهذا هو أحد الأسباب التي جعل الرب يأمر بني إسرائيل أن يريحوا الأرض كل سابع سنة (خروج ١٠:٢٣، ١١). فإنها تعطي الأرض فرصة لإستعادة حيويتها، وتوفير محصولها الطبيعي من أجل الفقراء لتأكل. ولكن تجاهل معظم شعب الله هذا القانون ورفضوا أن يلتزموا به. ثم جاء يوم محاسبتهم. نبوخذ نصر، ملك بابل، جاء ليهوذا وأعدم الذين ثاروا ضده. وحمل الآخرين إلى مدينة بابل العظيمة. وفي نفس الوقت، حينما كانت الأرض خربة، ارتاحت ارض اسرائيل، «حَتَّى تَسْتَوْفِيَ الأَرْضُ سُبُوتَهَا، إِذْ أَنَّهَا بَقِيَتْ مِنْ غَيْرِ إِنْتَاجٍ كُلَّ أَيَّامِ خَرَابِهَا حَتَّى انْقِضَاءِ سَبْعِينَ سَنَةً». ٢ أخبار الأيام ٢١:٣٦. وفي نهاية ال٧٠ سنة، عاد الناجون إلى كنعان لإعادة زراعة الأرض الموعودة وإعادة بناء القدس.

ومنذ ٦٠٠٠ سنة تقريباً الى يومنا هذا، قد بذر يسوع بذور الإنجيل. الكتاب المقدس يخبرنا أن « يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ ٱلرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ». ٢ بطرس ٨:٣. قريبا سوف يأتي يسوع الملك لحصاد العالم. وسيموت البعض من سطوع مجده، وسيأخذ الباقين إلى مملكته الذهبية. ثم هذا الكوكب المتعب القديم سيحفظ السبت الألفي لمدة ١٠٠٠ سنة!