الطوب دون قش

قبل أن إقترب موسى إلى ملك مصر سعيا لتحقيق الحرية لأبناء إسرائيل، التقى هو وشقيقه، هارون ، مع قادة إسرائيل المضطهدين. خلال هذا الإجتماع، شجع موسى وهارون الشعب إلى تكريس أنفسهم للرب وقال لهم أن الله على وشك أن يخلصهم من العبودية بيد قوية.

وبني إسرائيل كانوا يعملون سبعة أيام في الأسبوع للحفاظ على عبء العمل الثقيل للمصريين. ولكن بعد هذا اللقاء مع موسى، يبدو أنهم قرروا بدء الراحة من جديد كل يوم سابع(السبت). هذا هو السبب الذي جعل فيه فرعون الغاضب يقول في وقت لاحق لموسى وهارون: «أَنْتُمَا تُرِيدَانِ أَنْ تُرِيحَاهُمْ مِنَ الأَعْمَالِ الشَّاقَةِ». خروج ٥:٥. (والكلمة العبرية «الراحة» المستخدمة هنا هي «سبت». وتعني «سبب لإبقاء السبت».)

يعلم الملك الغاضب بأنه يجب أن يفعل شيئا جذريا للإمساك بهذه الأمة من العبيد تحت سيطرته، لذلك قرر أن يغرقهم في العمل ليبعدهم عن عبادة الله, فقال، «كُفُّوا عَنْ إِعْطَاءِ الشَّعْبِ تِبْناً لِصُنْعِ اللِّبْنِ كَمَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ سَابِقاً، وَلْيَذْهَبُوا هُمْ وَيَجْمَعُوا تِبْناً لأَنْفُسِهِمْ. وَطَالِبُوهُمْ بِإِنْتَاجِ نَفْسِ كَمِّيَّةِ اللِّبْنِ السَّابِقَةِ. لاَ تُنْقِصُوهَا فَإِنَّهُمْ كُسَالَى، لِذَلِكَ يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: دَعْنَا نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لإِلَهِنَا» خروج ٧:٥، ٨.

وكما حدث في أيام موسى، الله على وشك أن يفعل أشياء عظيمة لشعبه. وسيخلصهم قريبا من عبودية الخطيئة وسيأخذهم إلى أرض كنعان السماوية. ومرة أخرى، نرى الله يحاول أن يغير عقول شعبه نحو أهمية راحة يوم السبت.